يحتفل غوغل اليوم بالشاعرة والكاتبة والفنانة المرئية السورية – اللبنانية – الأميركية إيتيل عدنان (1925 – 2021)، التي ولدت في بيروت، لبنان، حيث قام بتغيير هيئة شعاره ليتناسب مع احتفاله بالكاتبة.
وُلدت إيتيل في بيروت عام 1925 من أب سوري دمشقي وأمّ يونانية.
لقّبتها المجلّة الأكاديمية (MELUS: Multi-Ethnic Literature of the United) عام 2003 بالكاتبة العربية الأميركية الأكثر شهرة.
حظيت عدنان بتنشئة متنوعة، حيث كانت تتكلم اللغة التركية، واليونانية، والعربية، والفرنسية، والإنكليزية بطلاقة.
درست في مدينة باريس الفرنسية فلسفة الفن في جامعة جامعة السوربون ثم واصلت دراسة الفلسفة في جامعة بيركلي في الولايات المتحدة.
استمرت إيتيل بالكتابة بالفرنسية، بالتزامن مع اندلاع الثورة الجزائرية حتى بدأت إيتيل تشعر بأن كتابتها بالفرنسية تضعها على الجانب الخطأ من التاريخ، لكن لغتها العربية لم تكن قوية بما يكفي للكتابة.
لاحقاً، وجدت الكاتبة في السم أسلوباً أفضل للتعبير بحيث أن تعدد الثقافات تسبب لها بشعور النفي وعدم الانتماء والاستقرار.
ولذلك كانت تعتبر عدنان “مشرقية” مزجت في شخصها تجاور البلدان والديانات، واختارت أن تكون علمانية، رافضة للاستعمار والهيمنة والقومية، ومنحازة لكل قضايا التحرر، فيحضر في أعمالها لبنان، والجزائر وفلسطين والعراق، وصولاً إلى فيتنام.
وعادت في النهاية إلى لبنان لتعمل كصحافية ومحررة وساعدت في تطوير الثقافة في لبنان والشرق الأوسط.
ومع الوقت، زاد اهتمام وخبرة إيتيل في عالم الفن البصري ونالت إشادة واسعة النطاق بسبب لوحاتها التجريدية المستوحاة من المناظر الطبيعية في كاليفورنيا ولبنان.
لها الكثير من الأعمال الفنية المنتشرة في المتاحف وصالات العرض في باريس وبيروت، وهونغ كونغ ولندن، وغيرها.
ركزت في كتاباتها على موضوعات الهوية والذاكرة والنسويّة والتجربة الإنسانية، وترجمت أعمالها وانتشرت عبر الثقافات والقارات لتعكس هوياتها وخبراتها العديدة والمتنوعة.
من أعمالها: خمس حواسٍ لموت واحد (1971) والهندي ليس له حصان (1985) ويوم القيامة العربي (1980) و27 أكتوبر 2003. وروايتها الأشهر “الست ماري روز” التي تتناول الحرب الأهلية اللبنانية (1978)،.
فازت إيتيل بالعديد من الجوائز والأوسمة منها جائزة لامدا الأدبية 2013، وجائزة شوفالييه للفنون والآداب الفرنسية 2014، وجائزة تقدير مدى الحياة لجائزة غريفين للشعر 2020.
توفيت إيتيل عدنان في 2021 عن عمر 96 عاماً وتركت وراءها إرثًا غنيًا من الإنجازات الفنية والأدبية التي تستمر في جذب وإلهام العديدين اليوم في جميع أنحاء العالم.
المصدر: info3
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.
