يتطلّب سياق الدراما أحياناً بعض المشاهد الحميمة تماشياً مع الخط الدرامي العاطفي، لذلك تتضمّن بعض الأفلام السينمائية قبلاً بين الشخصيات الدرامية، وبعض هذه القبلات كان لها صدى هام لدى الجمهور العربي وأخذت شهرة واسعة أكثر من غيرها، وإليكم أشهر القبلات الحميمة في أفلام السينما العربية بحسب التسلسل الزمني لتلك الأعمال:

“صراع في الوادي” بين فاتن حمامة وعمر الشريف

إجتمع كل من الراحليْن سيّدة الشاشة العربية فاتن حمامة والعالمي عمر الشريف في بطولة فيلم “صراع في الوادي” للمخرج يوسف شاهين عام 1954 حيث كان الشريف في بداية مسيرته الفنية ولم يكن يُحقّق بعد هذه الشهرة العربية والعالمية على عكس فاتن حينذاك التي كانت فنانة مشهورة إذ أنها دخلت عالم التمثيل منذ نعومة أظافرها، وخلال تصوير فيلم “صراع في الوادي”، قدّمت حمامة أول قبلة لها على الشاشة، ووافقت على أن تتبادلها مع عمر الشريف، وعند تصوير القبلة كانت أحداث الفيلم تتطلّب أن يغمى على البطل، وبعد الإنتهاء من تصوير هذا المشهد اكتشف فريق العمل أنّه أُغمى عليه بالفعل، ولم يجد عمر تفسيراً لهذا الإغماء. كما إستغل البعض حينها هذه القبلة وأشاعوا عن فاتن وعمر بأنهما مرتبطان، بينما فاتن انفصلت عن زوجها الأول المخرج عز الدين ذو الفقار ولم يكن في حياتها إلا ابنتها نادية، وظنّت أنّ عمر هو مصدر هذه الشائعات كمحاولة سريعة للشهرة، فاتصلت به وأخبرته وهي غاضبة أن يكون هو مطلق هذه الشائعات، فإعتذر منها بأنه يجهل مصدرها مثلها تماماً ودعاها لشرب الشاي معه واستجابت فاتن لدعوته، ثمّ تطوّرت علاقتهما وتزوّجا ثم إنفصلا لكن بقيت قصة حبّهما محط أنظار الجميع لغاية اليوم.

 “شباب امرأة” بين شكري سرحان وتحية كاريوكا

تمّ طرح فيلم “شباب امرأة” عام 1956 وإعتبره الجمهور وقتذاك من الأعمال الجريئة بسبب ما يحتويه من قبلات حميمة بين البطليْن الراحليْن شكري سرحان وتحية كاريوكا حيث تقوم فكرة الفيلم على إيواء سيدة من القاهرة شاباً ريفياً، لتدفعه نحو الرذيلة، وهو من إخراج صلاح أبو سيف.

“الطريق” بين شادية ورشدي أباظة

بالرغم من أنّ دلوعة الشاشة العربية شادية لم تكن تُقدّم مشاهد إغراء حتى أنها ذات مرة جسّدت دور “الباغية” في فيلم “اللص والكلاب” دون أن تظهر في أي مشهد خادش للحياء، لكن يُستثنى من كافة أعمالها فيلم “الطريق” (إخراج حسام الدين مصطفى) الذي جمعها في بطولته مع رشدي أباظة حيث قدّما قبلة ساخنة وجريئة تُعد من أشهر القبلات السينمائية، وكان ذلك خلال عام 1964.

 “أبي فوق الشجرة” بين عبد الحليم حافظ ونادية لطفي

يُعد فيلم “أبي فوق الشجرة” للمخرج حسين كمال (عام 1969) من أكثر الأفلام التي تضمّنت عدد قبلات بين الأبطال، وهو من بطولة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وإلى جانبه القديرة نادية لطفي، ميرفت أمين، عماد حمدي وغيرهم. ونشير إلى أنّ الممثلة هند رستم كانت مرشّحة للقيام بهذا الدور عوضاً عن نادية لطفي لكنها رفضته بسبب عشرات القبلات الحميمة التي كان يتطلّبها الدور بين العندليب والبطلة حتى أنّ هذه المشاهِد ترسخ في ذاكرة الجمهور العربي كلّما إستمع إلى أغنيات هذا الفيلم الجماهيري أبرزها “جانا الهوى” و”يا خليّ القلب”.

“أميرة حبي أنا” بين سعاد حسني وحسين فهمي

هو الفيلم الذي جسّدت فيه سندريلا السينما المصرية سعاد حسني قصة حب مع الممثل القدير حسين فهمي تحت إدارة المخرج حسن الإمام عام 1974، وتخلّل الفيلم عدة قبلات أشهرها القبلة التي جمعت البطليْن في مشهد لأغنية “بمبي”.

عادل إمام وقبلات لا تُعد ولا تُحصى

يعتبر الكثيرون من المهتمّين بالشؤون الفنية بأنّ الزعيم عادل إمام من أكثر الممثلين الرجال الذي قدّموا قبلات في أفلامهم خلال حقبة التسعينات والألفية الثالثة بالرغم من أنّ إمام يُؤدّي هذه اللقطات بنفحة كوميدية على عكس القبلات الساخنة التي جمعته بالممثلة شيرين في فيلم “الجردل والكنكة” أو ما يُعرف بالجزء الثاني لفيلم بخيت وعديلة (إخراج نادر جلال عام 1996).

 “مذكّرات مراهقة” بين هند صبري وأحمد عز

أما في الحقبة المعاصرة، يُعد فيلم “مذكّرات مراهقة” (عام 2001) لمخرجته إيناس الدغيدي من أجرأ الأفلام حيث جسّد كل من الممثلة التونسية هند صبري والممثل المصري أحمد عز قصة حب أخذت رواجاً كبيراً لدى الجماهير العربية إلى جانب المشهد الحميم الذي جمعهما مع قبلة شهيرة لهما.

“دكان شحاتة” هيفاء وهبة وعمرو سعد

في الحقبة الأجدد، نذكر فيلم “دكان شحاتة” الذي أخذ ضجة كبيرة بين الجماهير العربية لِما إحتواه من مشاهد جريئة لبطلته النجمة اللبنانية هيفاء وهبة والممثل المصري عمرو سعد حتى نالت القبلات السينمائية بينهما رواجاً كبيراً.