في 18 ديسمبر /كانون الأول 2025، طُرح الإعلان الرسمي لمسرحية “أم كلثوم.. دايبين في صوت الست”، التي تُعد واحدة من أضخم العروض المسرحية الغنائية في مصر خلال السنوات الأخيرة. العرض الذي يُقام على مسرح موفنبيك أكتوبر منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استطاع أن يحقق نجاحًا جماهيريًا غير مسبوق، حيث رُفعت لافتة “كامل العدد” لخمسة أسابيع متتالية، في مؤشر واضح على حجم التفاعل الكبير مع العمل الذي يستعيد سيرة كوكب الشرق أم كلثوم بأسلوب معاصر يجمع بين الغناء الحي والإبهار البصري والسرد الدرامي.البرومو الرسمي كشف عن تجربة موسيقية استثنائية تمتد لأكثر من ساعتين، تعتمد على الغناء المباشر، العروض الاستعراضية، والتقنيات البصرية الحديثة، إلى جانب خط درامي إنساني يغوص في كواليس حياة أم كلثوم بعيدًا عن التناول التقليدي لسيرتها. ويقف خلف العمل فريق إبداعي متكامل يقوده الدكتور مدحت العدل، ويضم نخبة من أبرز صناع المسرح والموسيقى، من بينهم المخرج المسرحي أحمد فؤاد، المؤلف والموزع الموسيقي خالد الكمار، والملحن إيهاب عبد الواحد، إضافة إلى أسماء بارزة في تصميم الأزياء والديكور والإضاءة والاستعراضات، مثل ريم العدل، محمود صبري، ياسر شعلان، وعمرو باتريك. كما تولى الإنتاج التنفيذي إسراء طاهر، فيما أشرفت آية العدل على قطاع التسويق.منذ انطلاق عروضها، استطاعت المسرحية أن تجذب جمهورًا متنوعًا من مختلف الأجيال، إذ لم يقتصر الإقبال على محبي أم كلثوم من الأجيال التي عاصرت زمنها، بل امتد ليشمل الشباب والأطفال الذين شدّهم مستوى الإبهار الفني الذي يضاهي عروض برودواي العالمية. كما حرص عدد كبير من النجوم والشخصيات العامة على حضور العرض والإشادة بمستواه الفني والتنفيذي، ما عزز من حضوره الإعلامي والجماهيري.النقاد أجمعوا على أن المسرحية تمثل نقلة نوعية في تاريخ المسرح الغنائي المصري، مشيدين بالرؤية الإبداعية للدكتور مدحت العدل والإخراج المسرحي لأحمد فؤاد، ومعتبرين أن العمل يعيد تقديم تراث أم كلثوم بروح جديدة تحافظ على أصالته وتواكب ذائقة العصر. العرض يأخذ الجمهور في رحلة صعود ملهمة تبدأ من قرية طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية، وصولًا إلى القمة العالمية، في معالجة موسيقية معاصرة من توقيع خالد الكمار، تعيد تقديم إرث “الست” بروح حديثة دون أن تفقده أصالته.ولم يقتصر الإبهار على خشبة المسرح، بل امتد إلى تجربة متكاملة تبدأ قبل دخول الجمهور إلى القاعة، حيث يعيش الزائر أجواء مستوحاة من زمن أم كلثوم، مع إتاحة التصوير التذكاري بإكسسوارات تلك الحقبة، وتجربة ضيافة غير معتادة داخل المسارح المصرية. هذا الاهتمام بالتفاصيل جعل من المسرحية حدثًا ثقافيًا متكاملاً، يربط الماضي بالحاضر ويمنح الجمهور فرصة فريدة لاستعادة سحر “الست” في قالب معاصر.بهذا البرومو، تواصل مسرحية “أم كلثوم.. دايبين في صوت الست” ترسيخ مكانتها كأحد أهم المشاريع الفنية في مصر والمنطقة، مؤكدة أن صوت أم كلثوم سيظل حاضرًا في وجدان الأجيال، وأن المسرح الغنائي قادر على استعادة أمجاد الماضي بروح الحاضر، ليبقى اسم “الست” عنوانًا للخلود الفني الذي لا يشيخ.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.








