أطل النجم ناصيف زيتون في برنامج “عندي سؤال” مع الإعلامي محمد قيس عبر قناة “المشهد” وتحدث عن جوانب مختلفة من حياته العاطفية والشخصية، بداية من ذكريات الطفولة وعلاقته بوالدته، وصولاً إلى تفاصيل زواجه وحياته مع الممثلة دانييلا.
في التفاصيل، تحدث ناصيف زيتون عن عمق علاقته بوالدته وتأثيرها الكبير عليه، مشيراً إلى أن قربها العاطفي منه جعله يعتمد كثيراً على رأيها في قراراته الشخصية، بما فيها علاقاته العاطفية.
وروى موقفاً طريفاً حين اتصلت والدته بإحدى الفتيات لتحذرها منه، قائلة لها: “هذا ابني عم يكذب عليك”، وهو ما أدى إلى إرباك العلاقة في بداياتها.
توقف ناصيف عند مفهوم الحب كما عاشه في مراحل مختلفة من حياته. فأوضح أن حب الطفولة لديه كان بريئًا، قائمًا على اللعب والمرافقة أكثر من كونه حبًا حقيقيًا. أما اليوم، فيرى أن مفهومه للحب تغيّر تماماً ونضج، وأصبح مختلفاً عن تلك المرحلة البسيطة.
عندما سُئل عن الشخص الذي وصل إليه حبّه في نهاية المطاف، قال إن دانييلا رحمة تشبه والدته في الكثير من التفاصيل: أخلاقها، وطريقة تعاملها، وحتى بعض الحركات الصغيرة التي كان يلاحظها عند والدته، وقد وجدها تتكرر عند شريكته.
ويرى أن هذا التشابه كان أحد عوامل الانسجام العميق بينهما، إلى جانب دور القدر.
كما كشف ناصيف أن اللقاء الأول بينهما كان خلال حفلة عيد الحب، عندما دخلت دانييلا الكواليس لالتقاط صورة. قال إنه صُدم بجمالها لحظة رؤيتها، رغم أن الصورة الأولى التي جمعتهما يعتبرها “أبشع صورة” له على الإطلاق.
لاحقًا، وعندما صعد إلى المسرح، حدث ما يشبه “الكليك” بينهما أثناء تبادل النظرات خلال أداء أغنية “بدي إياها”، لتكون تلك اللحظة الشرارة الأولى للعلاقة.
أيضاً أشار ناصيف إلى أن لكل منهما رواية مختلفة حول من بادر بأخذ رقم الآخر. هما حتى الآن لم يحسما النسخة المعتمدة من القصة، لكن المهم أن علاقتهما تطورت بشكل طبيعي إلى أن أصبحا معًا.
فضلاً عن ذلك، اعتبر ناصيف أن زواجهما أثار فرحاً كبيراً لدى جزء من الجمهور، لكنه في المقابل ولد بلبلة لدى البعض الآخر، خصوصًا ممن استغربوا سرية العلاقة. وأوضح أنه لم يقصد يومًا إخفاء الأمر بدافع استعراض أو بروباغندا، بل لأنهما أرادا أن يعيشا حياتهما كأي ثنائي طبيعي، معتبرًا أن الضجّة أحيانًا تأتي من الناس الذين يعيشون ظروفًا صعبة ويعتبرون أخبار الحب أمرًا “بلا طعمة”.
وأكّد ناصيف أنه لم يستغل علاقته بدانييلا في الإعلام، ولم ينشر صورًا أو تفاصيل بحثًا عن شهرة إضافية.
وعن سبب إقامة الزواج ضمن نطاق ضيّق، أوضح ناصيف أن عائلته تعيش بين سوريا ودول أخرى، ما يجعل حضورهم صعبًا، بينما عائلة زوجته كبيرة ومنتشرة هي أيضًا في عدة بلدان. لذلك رأى الطرفان أن الأنسب هو الاكتفاء بحفل مبسّط يضم أقرب المقرّبين فقط دون استعراض أو ضجة إعلامية.
كما أبدى ناصيف استغرابه من الشائعات التي تحدّثت عن قطع الكهرباء والإنترنت خلال الحفل لمنع التصوير. وقال إن الأمر لا يتعدى نصيحة بسيطة لأفراد العائلة بوضع الهواتف جانبا كي يعيشوا اللحظة.
لكن تسرب بعض اللقطات، من أشخاص كانوا غير ملتزمين، جعل القصة تبدو أكبر مما هي عليه، ما دفع البعض إلى السخرية والتهكم على مواقع التواصل.
وحول تسريب خبر حمل زوجته قبل إعلانه رسميًا، أكد ناصيف أنه لم يكن يخفي شيئاً، لكن ما حدث هو تعد على خصوصية بيته اذ قال: “شخص دخل منزله، التقط المعلومة، وخرج لينشرها، مما وضعه أمام خيارين: إما أن ينفي أو يؤكد رغم أنه لم يكن يرغب بنشر الخبر في تلك المرحلة”.
وقال إن الحديث عن الحمل هو موضوع شخصي بين رجل وامرأته، ولا يجب تحويله إلى مادة للجدل أو التشهير باسم الشهرة.
وشدّد ناصيف على أن الفنان يُعامل أحيانًا كما لو أنه مُلزم بأن يشارك الجمهور بكل تفاصيل حياته.وأوضح أنه لا يتعمد الإخفاء، لكنه في الوقت نفسه يعيش داخل منزله وله خصوصيته.
ولم يتمالك ناصيف زيتون دموعه خلال حديثه عن والده الراحل، وقال ناصيف: “أنا مشكلتي مع الشوق… بيكسر الخاطر والقلب والإنسان، وما بحب أشتاق، وصارلي 7 سنين مشتاق وما بيبرد قلبي”.
وأضاف أن فقدان والده حرمه من الحكمة والوجود والراحة النفسية: “بحب ريحته وبحب كل شي فيه… فراقه حارقني”. تابع:”كنت بتمنى يشوفني اليوم، يشوف الناس عم تغنّيلي، يشوفني بلجنة تحكيم، يشوف نجاحي وشركتي… ويشوفني تزوجت.
وكشف ناصيف رسميًا أنّه ينتظر مولودًا ذكرًا وقال: “دانييلا كانت بدها بنت، وأنا كانت إيدي على قلبي… وأمي كانت دايمًا تقلي أهم شي يكون بصحة منيحة”.
وأضاف: “يمكن البعض يقول سخيف، بس هيدا إحساسي… كنت بدي صبي، وبدي العالم تناديني أبو إلياس”.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









