في مشهد أثار اهتمامًا واسعًا في الوسط الفني والجماهيري، عادت أيقونة الطرب الكلاسيكي نجاة الصغيرة إلى الواجهة بعد فترة طويلة من الغياب، حيث استقبلها الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في مصر، خلال زيارة خاصة قامت بها إلى مقر الهيئة في العاصمة الإدارية الجديدة. هذا الظهور، الذي جاء بعد سنوات من الابتعاد عن الأضواء، حمل رمزية خاصة لجمهور نجاة الصغيرة، باعتبارها واحدة من أهم أيقونات الطرب العربي الكلاسيكي.
وبحسب بيان رسمي صادر عن الهيئة الوطنية للإعلام المصري ، بدأت نجاة جولتها بزيارة دار الأوبرا بمدينة الثقافة والفنون، حيث رافقها المهندس خالد عباس رئيس شركة العاصمة، والكاتب أحمد المسلماني، واللواء دكتور أسامة عبد العزيز مدير المدينة. الجولة شملت عددًا من المرافق الفنية والثقافية، أبرزها المسرح الكبير الذي يُعد من أبرز معالم دار الأوبرا الجديدة، ويحمل تاريخًا فنيًا طويلًا يتّسق مع القيمة الفنية لنجاة الصغيرة، التي ارتبط اسمها بأجيال من عشاق الطرب الأصيل.
زيارة نجاة الصغيرة للمسرح الكبير لم تكن مجرد جولة بروتوكولية، بل حملت دلالات عميقة حول مكانتها الفنية، إذ بدت وكأنها تعود إلى فضاء ارتبطت به طوال مسيرتها، حيث شكّلت خشبات المسارح الكبرى جزءًا من تاريخها الفني الممتد لعقود. حضورها في هذا المكان أعاد إلى الأذهان ذكريات حفلاتها التي كانت تُعتبر حدثًا فنيًا بارزًا في مصر والعالم العربي.
الجمهور، الذي تابع أخبار الزيارة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، عبّر عن سعادته بعودة نجاة الصغيرة إلى المشهد، حتى ولو من خلال زيارة رسمية. كثيرون اعتبروا أن ظهورها يحمل رسالة طمأنة حول حالتها الصحية والنفسية، فيما رأى آخرون أن هذه الخطوة قد تكون بداية لإعادة التواصل مع جمهورها الذي لم يتوقف يومًا عن حبها وانتظارها.
نجاة الصغيرة، التي ارتبط اسمها بأغنيات خالدة مثل ساكن قصادي وعيون القلب وأنا بستناك، تُعد من الأصوات التي شكّلت جزءًا من الذاكرة الفنية العربية. غيابها الطويل عن الساحة كان دائمًا مثار تساؤلات، لكن حضورها الأخير أعاد التأكيد على أن مكانتها لا تزال راسخة، وأنها تبقى رمزًا من رموز الفن العربي الأصيل.
هذا الظهور، وإن كان قصيرًا، يعكس رغبة المؤسسات الثقافية والإعلامية في تكريم رموز الفن الكبار، ويؤكد أن نجاة الصغيرة ما زالت تحظى بمكانة خاصة في قلوب الجمهور والنقاد على حد سواء. ومع أن البيان الرسمي لم يتطرق إلى أي تفاصيل إضافية حول مستقبلها الفني، إلا أن مجرد ظهورها أعاد الأمل لدى محبيها بأن تكون هناك خطوات جديدة تعيدها إلى دائرة الضوء، ولو بشكل رمزي.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









