نشرت الإعلامية المصرية مروة صبري مقطعًا مصوّرًا عبر حسابها الخاص في “إنستغرام”، بادرت من خلاله إلى الاعتذار للممثلة دينا الشربيني عن أي إساءة قد تكون صدرت بحقها خلال حلقة برنامجها “قعدة ستات”. الفيديو جاء بعد موجة انتقادات واسعة أعقبت تصريحات صبري التي تناولت علاقة الشربيني بأزمة طلاق كريم محمود عبد العزيز وآن الرفاعي، وهو ما اعتبره كثيرون تجاوزًا غير مقبول في حق الفنانة. صبري أوضحت في الفيديو أنها لم تقصد الإساءة، وأن ما حدث كان ضمن فقرة مخصّصة لعرض تريندات الأسبوع، سواء المتعلقة بالفنانين أو الأخبار التي تشغل الرأي العام. وأضافت: “الحلقة اللي فاتت اتكلمت عن تريند دينا الشربيني وهي كانت محور اهتمام الناس والسوشيال ميديا، والحقيقة أنا غلطت، ومش عيب لما نغلط نعتذر”. وأكدت أنها تلقت ردود أفعال قوية من مقرّبين وجمهور عربي، ما دفعها إلى تقديم الاعتذار العلني. وفي رسالتها المباشرة إلى دينا الشربيني، قالت صبري: “من الشجاعة الأدبية لازم أعتذر لها، وأنا من محبي الفنانة دينا الشربيني، وأنا عملت الفيديو احترامًا لدينا والجمهور المصري والعربي اللي بيحبها، وأنا بعتذر لها عن أي إساءة، وأنا من معجبيها، والفيديو ده بعمله احترامًا وبقول لدينا الشربيني حقك عليَّ وخالص الشكر للمستشار أشرف عبد العزيز”. لكن الأزمة لم تتوقف عند حدود الاعتذار، إذ كانت دينا الشربيني قد تقدّمت ببلاغ رسمي ضد مروة صبري، تتهمها فيه بالسبّ والقذف والتشهير، كما حررت محاضر ضد عدد من القائمين على صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي، اتهمتهم بالتشهير بها وترويج شائعات مسيئة. هذه الخطوة القانونية وضعت القضية في إطار أكثر جدية، وأكدت أن الفنانة لن تتهاون في الدفاع عن سمعتها. من جانبها، أصدرت شبكة “قنوات ألفا” بيانًا رسميًا للرد على الفيديو الذي تضمن هجوم صبري على الشربيني، جاء فيه: “تؤكد إدارة شبكة قنوات ألفا أن ما ورد من آراء في البث المباشر لحلقة برنامج قعدة ستات يوم السبت 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 هو على مسؤولية مقدّمة البرنامج، ولا يعبّر بأي شكل عن آراء القناة وتوجّهها”. وأضاف البيان أن الشبكة ملتزمة بمعايير العمل الإعلامي وميثاق الشرف المهني، وترفض أي تجاوز بحق أي طرف خلال برامجها. القضية باتت اليوم محور نقاش واسع في الوسط الفني والإعلامي، حيث يرى مراقبون أن اعتذار صبري قد يخفف من حدة الأزمة، لكنه لا يلغي تبعاتها القانونية، خاصة مع وجود بلاغات ومحاضر رسمية. كما أن موقف القناة يعكس حرص المؤسسات الإعلامية على النأي بنفسها عن أي مسؤولية قانونية أو مهنية قد تنشأ عن تصريحات مقدمي البرامج. وبين الاعتذار العلني والإجراءات القانونية، تبقى الأزمة مفتوحة على احتمالات متعددة، أبرزها ما إذا كانت دينا الشربيني ستقبل الاعتذار وتطوي الصفحة، أم أن القضاء سيواصل النظر في البلاغات المقدمة، ليحسم النزاع وفقًا للقانون.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









