نُقل الممثل المصري محمد صبحي إلى المستشفى إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، استدعت إدخاله غرفة العناية المركزة، ليكون تحت إشراف طبي مباشر ومراقبة دقيقة، بعد أن فقد وعيه داخل منزله نتيجة حالة إرهاق شديدة ناجمة عن ضغط العمل المتواصل.مصادر مقربة من الفنان أكدت أن حالته الصحية مستقرة حاليًا، وأنه يخضع لفحوصات وتحاليل طبية شاملة للاطمئنان على وضعه، وسط متابعة دقيقة من الفريق الطبي، وتكتم إعلامي واضح من أسرته ومحيطه الفني.الوعكة الصحية الأخيرة تأتي في سياق سلسلة من الحوادث التي تعرض لها صبحي خلال شهر آب/ أغسطس، كان أبرزها اندلاع حريق محدود في منزله، تمّت السيطرة عليه دون تسجيل إصابات، وذلك بعد أيام فقط من حريق آخر نشب في مسرح “مدينة سنبل” الذي يملكه، ما أثار تساؤلات حول الضغوط التي يواجهها الفنان في الفترة الأخيرة، سواء على المستوى الصحي أو المهني.محمد صبحي، المعروف بانضباطه الفني وحرصه على تقديم أعمال ذات طابع فكري وإنساني، لم يتوقف عن العمل رغم هذه الظروف، وكان آخر أعماله المسرحية “فارس يكشف المستور”، وهي مسرحية غنائية استعراضية من تأليفه وإخراجه، شاركه فيها عدد من الفنانين منهم ميرنا وليد، كمال عطية، رحاب حسين، وجمال عبد الناصر، إلى جانب فريق تقني وفني متكامل ضم أيمن فتيحة في الكتابة، ومحمد الغرباوي في الديكور، وعبد الله حسن في الأشعار، وشريف حمدان في الموسيقى، وتصميم الأفيش والدعاية لأحمد نور الدين.ويُعد صبحي من أبرز رموز المسرح العربي، حيث أسس في مطلع الثمانينيات فرقة “ستوديو 80” مع الكاتب المسرحي الراحل لينين الرملي، وقدما معًا أعمالًا شكلت علامة فارقة في تاريخ المسرح المصري، منها “تخاريف”، “الهمجي”، “إنت حر”، و”وجهة نظر”، قبل أن يستكمل مسيرته منفردًا بمسرحيات مثل “ماما أمريكا”، “لعبة الست”، و”سكة السلامة 2000”.أما في التلفزيون، فكان حضوره لافتًا من خلال أعمال مثل “رحلة المليون”، “سنبل بعد المليون”، “يوميات ونيس”، و”فارس بلا جواد”، وهي أعمال رسخت مكانته كفنان مثقف يحمل مشروعًا فنيًا متماسكًا.الشارع الفني يترقب تطورات الحالة الصحية للفنان محمد صبحي، وسط دعوات بالشفاء العاجل، وتقدير لمسيرة لم تعرف التراجع، حتى في أحلك الظروف.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.









