"ولا غلطة"... فيلم لبناني بِرسائل اجتماعية في إطار رومانسي لايت كوميدي

11:30
22-12-2022
أميرة عباس
"ولا غلطة"... فيلم لبناني بِرسائل اجتماعية في إطار رومانسي لايت كوميدي

رحلة البحث عن فتاة الأحلام المثالية... هذا ما تتمحور حوله قصة الفيلم اللبناني "ولا غلطة" في إطار رومانسي لايت كوميدي، اجتماعي وعائلي، وهو من بطولة الفنان اللبناني الشامل زياد برجي وجيسي عبدو، ويشاركهما كل من فؤاد يمين، أنجو ريحان، رفعت طربيه، سلطان ديب، ويارا بو منصف، كتابة فؤاد يمين ورامي عواض، إخراج سعيد الماروق وإنتاج فالكون فيلمز.

يُطرح الفيلم المذكور في دور العرض السينمائية اللبنانية ابتداءًا من اليوم الموافق في 22 كانون الأول/ ديسمبر، وذلك بالتزامن مع موسم عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية.
وكان قد رُوِّج للفيلم خلال الآونة الأخيرة من خلال الملصق الدعائي الذي يظهر برجي فيه وهو ينظر بجدية في مجهر يدوي(مكبّر)، وتقف بجانبه بطلة العمل (جيسي عبدو) وهي تحمل تفاحة حمراء ما يرمز إلى تفاحة حواء، وورائهما باقي الشخصيات الدرامية في الفيلم. وكنّا أشرنا سابقاً إلى توقّعنا بأنّ الفيلم يحمل اسم "ولا غلطة" تيمّناً بِلازمة سيكرّرها بطل العمل على لسانه وهو يبحث عن فتاة لا تعاني من "ولا غلطة"، لاسيما أنّ بطل الفيلم يظهر في البوستر وهو يراقب الآخرين بدقّة من خلال المجهر، لذلك سيكون دقيقاً في البحث عن هذه الفتاة. وبالفعل هذا ما يسعى إليه البطل ضمن أحداث العمل لحين يلتقي بالبطلة.

بمشاهدة فيلم "ولا غلطة"، نلاحظ أنّه يتضمّن عدة رسائل اجتماعية يحاول إيصالها للجمهور منها أهمية الصحة النفسية وضرورة اللجوء إلى العلاج النفسي وقتما احتاج الإنسان له دون تردّد، وهذا ما فعله عبدو -مصمم الأزياء المشهور- (زياد برجي) حينما ذهب للعلاج لدى المعالجة النفسية د.ندى (جيسي عبدو) بعد إصابته بالاكتئاب إثر وفاة حبيبته السابقة بسببه في حادث سير. كما يُسلّط الفيلم الضوء على حوادث السير. أيضًا يؤكّد الفيلم على مبدأ أنّ الحب "ما بيعرف عمر"، فضلاً على ضرورة التمسك بالحلم والإصرار على تحقيق الطموح لمساعدة أنفسنا والآخرين على حد سواء. هذا ما يرويه فيلم "ولا غلطة" من خلال تنوّع قصص شخصياته التي تحاكي شخصيات من واقع مجتمعنا.
وما لفتنا في الفيلم إظهار صورة لبنان الجميلة من خلال مشاهِد الطبيعة التي انتقلت من البحر إلى الجبل حيث الثلوج.

جدير بالذكر أنّ فيلم "ولا غلطة" تم تنفيذه في ظروف صعبة كانت تمر بها البلاد بين جائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت إلّا أنّ فريق عمله أصرّ على خروجه إلى النور ليصبح اليوم مطروحاً عبر الشاشة الذهبية بصناعة لبنانية.