فيلم كراميل بين الخيال، الكوميديا، الرومانسية والرسالة الهادفة!

13:40
20-12-2017
أميرة عباس

أُقيم بالأمس حفل العرض الخاص بفيلم كاراميل بحضور أبطاله: ماغي بو غصن، ظافر العابدين، جيسي عبدو، طلال الجردي، هشام حداد وغيرهم مع نخبة من أهل الفن والصحافة. وبعد فعاليات السجادة الحمراء تمّ عرض الفيلم الذي كتبه مازن طه وتم تصويره تحت إدارة المخرج إيلي ف حبيب.

فيما خص قصة هذا العمل، فإنّه يتمحور حول فكرة أشبه بالفانتازيا حيث تتمثّل بقوة خارقة تمتلكها البطلة جرّاء تناولها حبة كاراميل تُمكّنها من الإستماع إلى إفكار الآخرين، وهذه الفكرة تحثُّ المُشاهِد على تخيّل مدى صعوبة ما إذا كان في الواقع يستمع لأفكار الآخرين ويراهم دون أقنعة! ولقد أتى الفيلم بمثابة تكملة لأحداث مسلسل كراميل الذي عُرض خلال الموسم الرمضاني الفائت.
وبعد مشاهدتنا لهذا الفيلم السينمائي، نستطيع أن نستشف عدة معايير ومكوّنات درامية تجعل العمل مميّزاً. فالكوميديا التي قدّمها لم تكن بهدف إضحاك الجمهور والتسلية فقط إنما حمل رسالة هادفة في آخر العمل مفادها توعية النساء من ظاهرة عمليات التجميل لإرضاء ذاتهن و"رِجالِهِن" وحث المرأة على أن تكون كما هي على طبيعتها بروحها وأفكارها وجمالها الخارجي والداخلي، وإستطاع الكاتب مازن طه طرح هذه الفكرة بأسلوب كوميدي حينما نجد أنّ الفيلم قَلَب المفهوم التقليدي للجمال والرشاقة. وهنا كان المشهد الفاصل الذي شكّل محرّك درامي مع ضيفة الفيلم التي ظهرت في مشهديْن ألا وهي الكاتبة نور شيشكلي حيث أطلّت بفستان زفاف.
من جهة أخرى، لاحظنا أنّ كل ممثل/ة في الفيلم قدّم كاريكتار محبوك من جميع نواحي الشخصية، ولم يكن مجرّد حفظ نص وأداء لسيناريو. كما جاء الحوار قريباً من الحياة اليومية للناس، أيضاً تطرّق الفيلم في إحدى زواياه الدرامية لآفة القمار، كما طرح الفيلم قضية الصراع بين الخير والشر بصورة مختلفة بعيداً عن الأسلوب الدرامي التقليدي رغم أنّ النهاية أتت تقليدية كالنهاية التي يتمناها الجمهور في أي عمل ألا وهي زواج البطل والبطلة.

وتضمّن المشهد الأخير من الفيلم، لوحة إستعراضية بين الغناء والرقص من تصميم شارل مكريس مع أغنية كرّست فكرة الفيلم، يقول مطلعها:" شو ما عملتي بحالك ما بتصيري هيّي / خلّيكي بحالك شو بدّك فيها وفيّي/ كوني إنتي حلوة إنتي وطبيعية/ كوني إنتي مش ضروري تصيري هيّي...". وهي الأغنية التي دخلت ماغي على أنغامها خلال فعاليات السجادة الحمراء ورقصت بعفوية أمام الصحافة ، لكنها تعرّضت لبعض الانتقادات بسبب طريقة رقصها التي اعتبرها البعض غير مناسبة مع المكان ومع شخصيتها الرصينة.
ومن الجدير ذكره أنّ توقيت طرح الفيلم مناسب جداً خلال فترة الأعياد خاصة أنّه فيلم عائلي.